اليونيسف تطلق نداءها لتلبية الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة
ويهدف النداء إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 110 ملايين طفل في 155 بلداً ومنطقة
اليوم، هناك عدد أكبر من الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية عن أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية. يواجه الأطفال في جميع أنحاء العالم اجتماعاً غير مسبوق للأزمات — من الصراع والتهجير إلى تفشي الأمراض المعدية وارتفاع معدلات سوء التغذية.
ويعيش أكثر من 400 مليون طفل في مناطق يعصف بها النزاع؛ فما يقدر بنحو 1 بليون طفل — وهو عدد يشمل تقريباً نصف أطفال العالم — يعيشون في بلدان تعاني ضعفاً حاداً في قدرتها على الصمود أمام آثار التغير المناخي، فقد تم تهجير ما لا يقل عن 36.5 مليون طفل من ديارهم؛ فيما يتعرض 8 ملايين طفل دون سن الخامسة في 15 بلداً أنهكتها الأزمات لخطر الموت بسبب الهزال الشديد.
لكن الوضع ليس ميؤوساً منه تماماً. نحن نعرف كيف نصل إلى الأطفال الأكثر عرضة للخطر والأكثر حاجة للمساعدة. ويمكن للعمل الإنساني الحاسم الذي يأتي في وقته الصحيح أن ينقذ حياة الأطفال، وأن يضع أيضاً لبنات التنمية المستقبلية.
ومن خلال نداء العمل الإنساني من أجل الأطفال لعام 2023، تناشد اليونيسف للحصول على 10.3 بليون دولار أمريكي للوصول وتقديم المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 110 ملايين طفل.
وفي عالم يزداد تقلباً ويزداد فيه عدد الأطفال المحتاجين على نحو لم يسبق له مثيل، فمن الأهمية بمكان أن تحصل اليونيسف وشركاؤها على الدعم المناسب. وهذا يعني التمويل المرن الذي يأتي حال الحاجة إليه، مما يمكننا من الاستجابة بسرعة للأزمات وتوقع المخاطر التي قد تحدث مستقبلاً. ويساعدنا التمويل المرن أيضاً على ضمان أن تكون استجابتنا الإنسانية حاضرة حال الحاجة إليها، وأن نتمكن من توزيع الموارد القادمة على نحو منصف تجاه مختلف الأزمات. اقرأ عن الكيفية التي ينقذ بها التمويل المرن الأرواح (بالإنكليزية)
إدعم عمل اليونيسف من أجل الأطفال حول العالم
العمل الإنساني من أجل الأطفال: أهداف عام 2023
وفي عام 2023، ستواصل اليونيسف وشركاؤها تقديم استجابة إنسانية مسؤولة، تأتي حال الحاجة إليها، مُخطط لها وفعالة، تتماشى مع القواعد والمعايير الدولية. وتعمل اليونيسف أيضاً على تعزيز قدرة المجتمعات المحلية وبنيتها التحتية الصحيّة على الصمود في وجه المخاطر المناخية، واضعة نصب عينيها تحسين استجابتها الإنسانية لتتناسب وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود والتكيف مع تقلبات المناخ على المدى الطويل.
المساواة بين الجنسين والبرمجة الشاملة: في عام 2023، ستواصل اليونيسف إعطاء الأولوية للإنصاف بين الجنسين في العمل الإنساني — في جوانب عديدة منها الجاهزية والقدرة على الاستجابة والتعافي.
المناخ في العمل الإنساني: وفي حين ينصب قدر كبير من التركيز العالمي على التخفيف من مخاطر التغير المناخي، فإن الاستثمار في إجراءات التكيف مطلوب على نحو فوري لبناء القدرة على الصمود في بيئة مناخية تتغير باستمرار على نحو حاد وسريع. وتتمحور تدخلات اليونيسف حول: (1) توسيع نطاق نماذج التكيف مع التغير المناخي في العمليات التي تتم على المستوى العالمي؛ (2) الدعوة والمشاركة في وضع السياسات المناخية؛ و (3) إعطاء الأولوية لجهود الاستعداد المتصلة بالتكيف مع التغير المناخي، كون هذه الجهود تشكل ركيزة رئيسية لضمان اتخاذ إجراءات فعّالة تُتخذ في الوقت المناسب وتتسم بالمردودية وذلك لإنقاذ الأرواح وبناء القدرة على الصمود.
الأزمات العالمية في الغذاء والتغذية: هدف اليونيسف هو حماية وتعزيز النظم الغذائية والخدمات والممارسات التي تمنع هزال الأطفال وتكشف عنه وتعالجه. تهدف اليونيسف إلى ضمان عدم وفاة أي طفل من الهزال. وستعجل اليونيسف لإحراز تقدم متزامن على جبهتين مترابطتين: (1) تقليل عدد الأطفال الذين يعانون من أشد أشكال الهزال؛ (2) زيادة عدد الأطفال الحاصلين على العلاج من الأشكال حادة من الهزال. إقرأ نداء بشأن الأطفال: الهزال الشديد
الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة: لقد زاد عدد الفاشيات المبلغ عنها سنوياً إلى منظمة الصحة العالمية بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 1980. تلتزم اليونيسف بالتعامل مع حالات طوارئ الصحة العامة، ليس فقط من خلال التنسيق وقيادة الحَمَلات الصحية في حالات الطوارئ، ومن خلال الاستجابة للتهديدات الصحية، ولكن أيضاً عبر العمل على ضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
الاستجابة لعام 2022
من أفغانستان إلى الصومال، ومن أوكرانيا إلى اليمن – تعمل اليونيسف على الأرض في بلدان العالم، حيث توفر للأطفال الخدمات المنقذة للحياة أثناء الأزمات الإنسانية. نحن نعمل على تعزيز الأنظمة التي يعتمد عليها الأطفال — مثل الرعاية الصحية والحماية والمياه والصرف الصحي — وجعل هذه الأنظمة أكثر مرونة تجاه الصدمات المناخية وغيرها من الأزمات. وتعمل اليونيسف على توسيع قدراتها على توقع الأزمات، لنكون مستعدين لتلبية احتياجات الأطفال حال وقوع حالات الطوارئ. اقرأ المزيد عن عمل اليونيسف حول العالم
النتائج لعام 2022:
* الأرقام المؤقتة حتى تاريخ حزيران / يونيو ٢٠٢٢