"تجارب عديدة جعلتني أقرب إلى إنسانيتي وأكثر معرفة وفخراً بعمل اليونيسف."
لينا يوسف الكرد
لينا يوسف الكرد
أخصائية إتصال في قسم الإعلام - مكتب اليونيسف منطقة الخليج
لينا و ما هو دورك في اليونيسف؟
مهامي ومسؤولياتي في اليونيسف تشمل؛
- تصميم وإدارة الخطط الإعلامية والتسويقية لشراكات اليونيسف مع الجهات المانحة في منطقة الخليج من خلال ترويج هذه الشراكات عبر المنصات المختلفة بهدف تشجيع جمهور أكبر على تقديم الدعم اللازم لليونيسف، ليمكنها من الاستمرار في برامجها والوصول للأطفال الأشد احتياجاً حول العالم.
- تطوير والحفاظ على العلاقات مع الصحفيين ووسائل الإعلام في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف بناء اسم اليونيسف ومكانتها في منطقة الخليج وإبراز دور اليونيسف الهام في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الأطفال وزيادة التواصل مع الجمهور الناطق باللغة العربية.
- المساندة في إدارة حملات جمع التبرعات المالية في دول منطقة الخليج العربي لدعم ومساندة برامج اليونيسف المختلفة ومنها برامج التعليم والتغذية والمياه والصرف الصحي في مختلفة الدول التي تطبق بها تلك البرامج.
- المشاركة في تنظيم الفعاليات والاحتفالات بالأيام والمناسبات العالمية ومنها على سبيل المثال؛ المشاركة في تنظيم أكبر احتفالية في العالم أقامتها اليونيسف بمناسبة اليوم العالمي للطفل وذلك في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 في إكسبو دبي/ الإمارات العربية المتحدة، حيث شارك في هذا المهرجان مجموعة الفنانين والمؤثرين من سفراء اليونيسف على المستوى الإقليمي والوطني.
ما هي خلفيتك ، وما هو مسار حياتك المهنية الذي قادك للانضمام إلى اليونيسف؟
عملت لسنوات عديدة في مجال التسويق والإعلام والاتصال للمؤسسات غير الربحية/ غير الحكومية العاملة في مجال التنمية والإغاثة والعون الإنساني. تضمن عملي تنظيم وإقامة الفعاليات والمؤتمرات وتنسيق الحملات الإعلامية والإعلانية للمؤسسات غير الربحية، بالإضافة لإدارة المشاريع والبرامج الهادفة لتحفيز اليافعين والشباب على القيادة والمشاركة وإحدث تغيير إيجابي في المجتمع.
في 2016، انضممت لعائلة اليونيسف كمسؤولة إعلام في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن ثَمَّ التحقت بمكتب منطقة الخليج في عام 2020.
منذ انضمامي لمنظمة اليونيسف ازداد شغفي بالعمل الإنساني وبرامج التنمية المجتمعية، مما حفّزني على اختيار مساق "التنمية الدولية والإدراة العامة" في دراسة الماجتسير الذي التحقت به وتخرّجت منه خلال سنوات عملي في اليونيسف.
ما هي أفضل لحظة في يوم عملك المعتاد في اليونيسف؟
أشعر بأهمية عملنا وبأثر اليونيسف عندما أعمل في الميدان من خلال البرامج التي تنفذها اليونيسف لتقديم المساعدات الإنسانية للعائلات المتضررة من الكوارث والحروب. زرت مؤخراً الباكستان في مهمة لمساندة فريق الاتصال والإعلام هناك، وحظيت بالعمل في الميدان في مناطق دادو وحيدر أباد في إقليم السند، ومقابلة العائلات والمتضررة جراء الفياضات المدمرة التي اجتاحت البلاد في 2022. رأيت الطرق المدمَّرة والمنازل المغمورة بالمياة والطين، والتقيت بأمهات اضطروا للانتقال من منازلهم المهدمة بفعل الفياضان لقرىً أخرى بشكل مؤقت، استمعت لهم وعلِمْت بأنّ كل ما كانوا يسعون إليه هو تأمين حياة صحية آمنة لأطفالهم وعلاجهم من أمراض سوء التغذية من خلال برامج مكافحة سوء التغذية التي تقدمها اليونيسف من خلال فريق صحي متنقل يجوب القرى في أقليم السِّنْد في الباكستان. إلتقيت كذلك بأطفال ملتحقين بمراكز التعليم المؤقتة، التي أقامتها اليونيسف على شكل خيم بالقرى المختلفة، وتحدثت مع أطفال يرتادون المدرسة لأول مرة في حياتهم من خلال هذه المراكز المؤقتة، مع أنهم يبلغون 12 عام! هذه كانت واحدة من تجارب عديدة جعلتني ليس فقط أقرب إلى إنسانيتي بل أكثر معرفة وفخراً بعمل اليونيسف.
من اللحظات المفضلة لدي في عملي هو التغطية التي نقوم بها في قسم الاتصال والإعلام في تصوير وتوثيق عملية شحن مواد الإغاثة الطارئة والمنقذة للحياة التي ترسلها اليونيسف من مستوعادتها ومخازنها في دبي إلى المناطق المنكوبة للوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال وعائلاتهم المتضررين من الكوارث.
تحقيق النتائج المنشودة مع تجسيد قيمنا الأساسية: ماذا يعني ذلك لك وليونيسف
أي من القيم الأساسية لليونيسف: الرعاية والاحترام والنزاهة والثقة والمساءلة والاستدامة هي المفضلة لديك - ولماذا؟
جميع هذ القيم هي هامة ومن الضروري أن يتم الإلتزام بتطبيقها. ولكن إن كان عليّ أن أختار فسأختار المساءلة والاستدامة. فالمساءلة هي القيمة التي تضمن تطبيق غيرها من القيم، أما الاستدامة فهي مأسسة العمل بجعله ثقافة مجتمع متأصلة بنا كأفراد وبالمجتمع. ولكن برأي الشخصي يجب ألّا تكون هذه القيم مُتَوَقَّع وجودها بالموظّف بشكل فطري أو بديهي أو نابعة بشكل ذاتي، وهنا يأتي دور المنظمة أو المؤسسة بجعل وجود وتطبيق هذه القيم قابل للقياس والتطوير من خلال التحفيز والتشجيع، وبهذا تصبح هذه الصفات صفات متجذرة بالأفراد.
ما هي نصيحتك المهنية للأشخاص المهتمين بالتقدم لوظيفة في اليونيسف؟
نصيحتي وبكل بساطة، قدِّموا للوظيفة ولا تترددوا!
ولكي تكون رحلة البحث والتقدُّم للوظيفة مثمرة، أتمنى عليكم معرفة وفهم الفرق بين الدرجات الوظيفية الخاصة لكل فرصة وهي: P, NO, GS. قبل البحث والتقديم.
اللغة الإنجليزية هي لغة الأعمال، ولكن تذكّروا بأن إتقانكم للغة العربية – وخاصة العربية الفصيحة أو لغة الإعلام – هي مهارة هامّة مطلوبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.